١٤٢٢-آداب المجلس والجليس:
وعن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: «خير المجالس أوسعها» رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح على شرط البخاري.
لغة الحديث :
خَيرُ المجالسِ أوْسعُها"، أي: أفْضلُ مَجلسٍ للنَّاسِ ما كانَ واسِعًا يَستوعِبُ الجالِسينَ .
أفاد الحديث :
-وهذا إرْشادٌ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لتَوسِعة المجالسِ وعدمِ تَضيِيقِها؛ حتَّى يَتعارَفَ الناسُ ويَتواصَلوا فيما بينهم، وحتى لا يُضيِّقوا ويَشقُّوا على أنفُسِهم؛ ففي السَّعةِ ما يُعطي الرَّاحةَ للناسِ فلا يَتزاحَمونَ ولا يُضايِقُ بعضُهم بعضًا، وفي السَّعةِ أجواءٌ طيِّبةٌ للنِّقاشِ والحوارِ والتواصل، بعكس المجالس الضيقة. وهذا كلُّه لمنْ يمكِن لَه التَّوسعةُ على الجالِسينَ، أمَّا مَن كانَ بيتُه ضيِّقًا ولا يملِكُ التَّوسعةَ فلا حرَجَ.
- استحباب إفساح المجالس ، وذلك لما فيه من الخير والبركة وإراحة الجالسين ، ودفع ما يفضي إلى ضيق المجلس من الكراهية والبغض .