..
*المؤمن لا ينهزم * مهمـا طحنت الظروفُ والكروُب حاضرهُ ومستقبلهُ وماضيه!
قل لي بربك هل حُزنك يشبهُ حزن مُحمدٍ على *3 أبناءِ يواريهم تحت الثرى بيديه؟*
أو ثلاث بناتٍ بعمر الفتوه يرحلنّ بلا وداع ؟
قل لي بربك :
فقدت عمك وزوجك في عامٍ واحد ؟
رفضك قومك وشتموك وأذوك وصدوك !
هل تسورت حولك الجيوش ؟
وطردوك من بيتك ووطنك ؟
هل فقدت أصحابك *في آنٍ واحد* يرحلون إلى الجنانِ كأسراب الطيور ؟
هل نالوا من عرضكِ بإفكِ على زوجتك
فتضجُ المدينةُ كلها بخبرٍ يتسورُ حول عنقك وتصمت ؟
قل لي بربك ذقت ألم السِّحر ؟
فصار يسري في وريد دمك ، ووهن جسـدك ؟
*هل دس أحدهم سماً هارياً في طعامك وشرابك ؟ *
هل ضج العالمُ كلهم بالبحث عنك؟
من يأتينا بمحمد وينال جائزةٌ قدرت بثمنٍ لا يُعد ..
ثم ترى مُحمد في زاوية الغار يقولُ له الصديق يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى شركِ نعله لرأنا ..
قال له يا أبو بكر : ما ظنك بإثنين الله ثالثهما ؟
( لا تحزن إن الله معنا )
إنّ من يشعرُ بربه أنهُ معه في أدق تفاصيل حيـاته
لا بُد وأن ينهض كلما خارت قواه
لأن وجهتهُ إلى :
السماءِ لا سبيل لهُ في الأرضِ إلا الصبر ! ..
مفاقد عدة ، أحزانٌ متواترة ،
حيـاةٌ على شفاء جُرفٍ من تربص العدو ، قلةُ يد ، وقلةُ عدد ..
ثم شاءلله أن يكون ذاك اليتيم " هو رسولُ خير أمة أخرجت للناس ..
[ لا تحزنّ إن الله معنا ]:cloud_snow: