:pencil: *أمحُها يا علي*:pencil:
:writing_hand_tone2: د. عبدالعزيز بن حمود المشيقح - بتصرف 1445هـ
:black_nib:كلمة قالها النبي عليه الصلاة والسلام في صلح الحديبية فأصبحت قاعدة لحياتنا الإجتماعية والسياسية والإدارية والأسرية وفي علاقاتنا العامة.
:black_nib: فأصلها أنه
ثبت في الصحيحين "أنه في صلح الحديبية بين رسول الله ﷺ وبين كفار قريش ليدخل المسلمون البيت الحرام اختار المشركون سفيراً لهم وهو سهيل بن عمرو لعقد الصلح
:black_nib: وبعد الإتفاق على قواعد الصلح قال ﷺ : هات أكتب بيننا وبينك كتاباً فدعا الكاتب وهو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال :
اكتب بعد بإسمك اللهم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله وسهيل بن عمرو فاعترض سهيل بن عمرو وقال : والله لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولكن أكتب محمد بن عبدالله فقال رسول الله ﷺ لعلي : إمحها يا علي واكتب محمد بن عبدالله فقال علي رضي الله عنه : والله لا أمحوها أبداً يارسول الله .
:black_nib:فقال ﷺ : هاتها يا علي فمحاها بيده عليه الصلاة والسلام لأنه يعلم تماماً أن علي لن يمحو كلمة رسول الله .
:black_nib:( *امحها يا علي* )
هي إستراتيجية النبي ﷺ للحفاظ على مؤسسة الإسلام وكيان الشريعة والتي لم يستطع لحظتها كبار الصحابة رضوان الله عليهم استيعابها.
:black_nib:( *امحها يا علي* )
تجاوز عن الصغائر للحفاظ على العظائم التي كانت تنتظر الأمة .
:black_nib:( *امحها يا علي* )
تحول بالمسار من الجدل الهادر للأوقات الثمينة إلى الانشغال بما ينبني عليه من الأعمال القويمة .
:black_nib:( *امحها يا علي* )
خسارة لحظية لأجل مغانم استراتيجية مستقبلية.
:black_nib:( *امحها ياعلي*)
خطوة تكتيكية للوراء ﻷجل قفزة استراتيجية مبهرة للأمام .
:black_nib:( *امحها يا علي* )
فتح بها نبينا صلى الله عليه وسلم مكة .
:black_nib:( *امحها يا علي* )
تحتاج إلى نفسيات لا تصيبها نشوة السلطة والقوة أو نشوة القدرة على الابتزاز .
:black_nib:( *امحها يا علي* )
تتطلب شجاعة المسامحة من جهة وشجاعة الاعتذار من جهة أخرى .
:black_nib:( *امحها يا علي* )
ما أحوج أبناء اﻷمة اﻻسلامية لترجمتها وما أجملها من استراتيجية نبوية .
:black_nib:( *امحها يا علي* )
ما أحوجها بين الرجل وزوجته وبين الوالد وإبنه والأخ وإخوته والجار وجاره والصديق وصديقه.
:black_nib:( *امحها يا علي* )
ما أحوج المسلمين لها في تعاملهم بعقودهم ولوضع الاستراتيجيات لبقاء حسن التعامل فيما بينهم.
