التبول اللاإرادي

التبول اللاإرادي

هناك أسباب عديدة يمكن أن تؤدي بالاطفال إلى فقد قدرتهم على ضبط أنفسهم والتبول ليلاً مما يثير لهم وللوالدين مشاكل تضر بالصحة النفسية للطفل .. وتنقسم هذه الأسباب إلى قسمين (1) أسباب جسمية . (2) أسباب نفسية ..

الأسباب الجسمية
هناك مجموعة من الأسباب الجسمية العامة التي يجب على الأهل فحصها والاسراع بعلاجها
1- درجة حموضة البول ، ومعرفة ما إذا كلن هناك التهاب في حوض الكلية أو التهاب المثانة أو التهاب في الحالب أو وجود حصوات في الكلية أو الحالب أو المثانة .
2- التهاب الجزء الخارجي من القناة البولية في الذكور والإناث .
3- كثرة التبول – وقد يكون سببه مرض السكر .
4- التهابات المستقيم .
5- الديدان المعوية والبلهارسيا .
6- عدم التحام العمود الفقري في أجزائه السفلى .
7- الإمساك وسوء الهضم .
8- تضخم اللوز والزوائد الأنفية .
9- الإنهاك العصبي وفقر الدم ونقص الفيتامينات .

الأسباب النفسية
في بعض الأحيان يعود سبب التبول اللاإرادي إلى عوامل نفسية مثل :
1- الخوف من الظلام أو من الحيوانات المفترسة أو من القصص المرعبة التي تحتوي في مضمونها أخباراً عن العفاريت والجن والغول والأساطير المختلفة .
2- ولادة مولود جديد بالأسرة ، فقد يهتم الوالدان بهذا المولود ويهملان طفلهما الأول مما يجعله يشعر بالغيرة نحو هذا الضيف الثقيل ويفقد ثقته بنفسه ويبدأ عليه الخوف والقلق من فقدان مركزه في الأسرة مما يسبب له أحلاماً مزعجة أثناء الليل يصحبها في بعض الأحيان فقدان القدرة على التحكم في ضبط عضلات الجهاز البولي .
3- البول الإنتقامي ويعود ذلك إلى تعاسة الطفل في أسرته ، فيعتبر تصرفه هنا بمثابة تعبير لا شعوري عن سخطه المكبوت على والدته .
4- الخلافات بين الوالدين والتي تؤدي بدورها إلى شعور بعدم الاستقرار الفسيولوجي والنفسي لدى الطفل .
5- المعاملة الخاطئة للطفل من قبل الوالدين وعدم إنصافه والاهتمام به .
6- الاهتمام الزائد بالطفل وعدم إعطاءه الفرصة لإظهار ثقته بنفسه والمبادرة إلى التبول دون الإعتماد على الأم أو الأخوة الكبار لمرافقته إلى الحمام .
7- الطفل الكثير المرض والذي يلقى عناية فائقة من الأم والتي تكون أقرب إلى التدليل المبالغ فيه .
8- إهمال تدريب الطفل على التبول وإنما تركه حتى ينقطع عن تبليل ملابسه وفراشه من تلقاء نفسه .

علاج التبول اللاإرادي

1- يجب أولاً فحص الحالة الجسمية والصحية العامة بدقة وعلاج كل ما يحتمل أن يكون سبباً للتبول .
2- خلق الأجواء الهادئة في البيئة الأسرية لإبعاد الطفل عن التوتر ، ومعالجة ما قد يكون بين الوالدين من خلافات ، ومعالجة طريقة معاملتهما للطفل فلا شدة ولا تدليل ، ثم ضبط سلوكياته بطريقة هادئة بعيدة عن القمع .
3- ألا يوحي الوالدان إلى الطفل بأن مشكلته صعبة الحل أو أنها ستحل نفسها بنفسها مع الزمن ويهملان بذلك ضرورة مساعدة الطفل على تكوين العادات اللازمة للتغلب على مشكلته .
4- الامتناع عن تقريع الطفل المصاب بالتبول اللاإرادي لأن ذلك يضعف ثقته بنفسه ويجعله ذلك متعوداً على توقع الشر مما يفقده بالتالي القدرة على التحكم بضبط المثانة بسبب الخوف والإحساس بالنقص ، وستزداد حالته سوءاً ، ولكن يجب أن نشعره بأن ما يفعله لا يعد جريمة أو غلطة مشينة تستحق العقاب ، فإذا بلل ملابسه أو فراشه نتظاهر بعدم الاكتراث .
5- ضبط طعامه وشرابه من خلال الابتعاد عن الأكلات التي تتطلب الكثير من شرب الماء وخاصة في وجبة المساء مثل الأسماك وكل الأطعمة المقلية ..
6- محاولة إيقاظه ليلاً وبهدوء وأخذه إلى الحمام لتفريغ المثانة من البول .
7- تعويد الطفل منذ الصغر بالجلوس على ( القيصرية ) وفي مواعيد محددة وذلك منذ الأشهر الأولى حتى يدرك أن التبول مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالأماكن المعدة لذلك .
8- تعويد الطفل على ضبط نفسه نهاراً لمدة كافية مع تباعد أوقات ذهابه إلى التبول نهاراً بالتدريج ، مع إفهامه بأن هناك أماكن خاصة للتبول وطريقة خاصة للتبول .
9- استعمال طريقة الإيحاء النفسي كما ينصح بذلك بعض المربين وذلك بجعله يكرر الجملة التالية ( سيكون سريري نظيفاً في الصباح ) أو ( سأستطيع التغلب قريباً على تبلل فراشي ) حتى يكتسب ثقته بنفسه .
10- تسجيل ملاحظات الوالدين عن الطفل يومياً لتحديد العلاقة الفعلية بين التبول وبين الأحداث التي تسبق النوم إن وجدت .
11- أن تكون الملابس سهلة الحل عندما تظهر الحاجة إلى التبول .
12- إشباع حاجات الطفل الأولية وإشباع حاجته إلى الأمن والتقدير والعطف والحرية .
13- توفير الشروط الصحية الخاصة بالغذاء واللعب والنوم من حيث الكمية والمواعيد .

الآثار النفسية المترتبة على التبول اللاإرادي

غالباً ما يشعر الطفل المصاب بالتبول اللاإرادي بنوع من الاكتئاب والعار وبشعور بالنقص تجاه الآخرين وخصوصاً منهم أصغر منه سناً من اخوته والذين تجاوزوا هذه المرحلة فيلجأ بالتالي إلى الانزواء وعدم مخالطة الزوار ، وكثيراً ما يشعر بالنقمة على أولئك الذين يسخرون منه ، فيثور ويعمد أحياناً إلى الإيذاء .. ومما يزيد حالته تعقيداً أن الأهل يعتبرونها مشكلة كبيرة بالنسبة لهم ، فيشعر الطفل بعقدة الذنب إلى جانب ما يعانيه من مشاعر أخرى فهو يعتقد أنه وضع أهله في أزمة ربما هم بغنى عنها .. يقول د. عبدالرحمن العيسوي في كتابه الإرشاد النفسي بأن أكثر ما يهدد صحة الطفل النفسية هو< الشعور بأنه أصبح طفلاً لا يرغب فيه أحد من الآباء أو يعتقد أنه قد اصبح طفلاً منبوذاً > ..

شكراا أختي نووور لمرورك الكريم..

شكراا أختي غروووب لمرورك الكريم..

شكرا حيااتي لمرورك الكريم