هتافات مصرية تطالب بإسقاط النظام.. و456 جريحاً في المواجهاتاشتباكات بين الأمن ومتظاهرين قرب مقر التلفزيون المصري
في الذكرى السنوية الثانية لثورة 25 يناير شهدت عدة مدن مصرية اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في السويس والاسماعيلية وإصابة 456 آخرين بحسب وزارة الصحة.
وفي القاهرة استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في محيط قصر الاتحادية، كما أغلق المحتجون الطريق المؤدية إلى مبنى التلفزيون في "ماسبيرو"، فيما طالب المحتجون في ميدان التحرير بإسقاط النظام.
كما شهدت مدن الإسكندرية والسويس وبورسعيد وطنطا اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين، ومحاولات لاقتحام مقار عدة مجالس مدنية.
هذا واقتحم متظاهرون مبنى محافظة الإسماعيلية، فيما أضرم معارضون للرئيس محمد مرسي النار في مقر حزب الحرية والعدالة في الإسماعيلية، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين. وشهد محيط المكان اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن ما دفعهم إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود المتظاهرين. إرتفاع عدد المصابينوأعلن د.محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أن جميع القتلى توفوا بطلقات نارية بالبطن، بالإضافة إلى سقوط 86 مصاباً بالسويس نقلوا إلى المستشفى العام بالمدينة، وتم نقل 53 منهم عن طريق سيارات الإسعاف.
وأضاف أن ميدان التحرير شهد وقوع 82 مصاباً، تم نقل 30 منهم لمستشفى قصر العيني و16 للهلال و4 للشرطة بالعجوزة و3 للشرطة بمدينة نصر و3 للفرنساوي وحالتين لمعهد ناصر والساحل، بجانب 3 مصابين بميدان الاتحادية.
في حين ارتفع عدد المصابين بمحافظة الإسكندرية إلى 96 مصاباً، تم نقلهم لمستشفيات الميري ورأس التين والشرطة والحضرة، و41 مصاباً بالإسماعيلية، و19 مصاباً بالمحلة الكبرى، تم نقلهم لمستشفى المحلة العام وجامعة طنطا، بالإضافة إلى 18 مصاباً بالشرقية ومصاب بالأقصر، و8 مصابين بدمنهور، وحالة بكفر الشيخ، و18 حالة بدمياط.
وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن الاشتباكات الواقعة منذ صباح الجمعة بين المتظاهرين وقوات الأمن بكافة محافظات الجمهورية، أسفرت عن إصابة 31 من رجال الشرطة ما بين ضباط وجنود أمن مركزي وأفراد وأمناء.
وأوضح المصدر أن الإصابات تنوعت ما بين الإصابة بطلقات خرطوش وحروق نتيجة إلقاء زجاجات المولوتوف، وتم نقلهم إلى المستشفيات لإسعافهم.
اشتباكات بالإسكندريةجانب من المظاهرات في ميدان التحرير
هذا وأفادت مصادر صحافية مصرية بوقوع اشتباكات عنيفة أمام مجمع محاكم الإسكندرية بين المتظاهرين وعناصر الأمن التي استخدمت بدورها الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين تظاهروا ضد حكم الإخوان، مطالبين بإسقاط النظام.
وتجمع مئات المتظاهرين أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، والذي يعد من معالم الإسكندرية البارزة، حيث شهد تظاهرات واشتباكات في الآونة الأخيرة على غرار ما يحدث في ميدان التحرير.
وكانت أبرز هتافات المتظاهرين في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير "الشعب يريد إسقاط النظام"، ورفعوا لافتات منددة بالرئيس مرسي.
المتظاهرون: "يسقط يسقط حكم المرشد"قوات الأمن ألقت قنابل مسيلة للدموع
هذا وقد توافد الآلاف من المتظاهرين على ميدان التحرير للمشاركة في المظاهرات التي يشهدها الميدان اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، والتي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية الليبرالية والمدنية وعارضتها القوى والأحزاب الإسلامية.
وتجمع معظم المتظاهرين بالمنطقة المواجهة لمجمع التحرير ببداية شارع الفلكي، مرددين العديد من الهتافات التي تعبر عن مطالبهم، ومن بينها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"أنا مش كافر أنا مش ملحد"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"لنجيب حقهم لنموت زيهم"، و"يا رئيس الجمهورية فين وعودك الثورية"، "يا بلدنا ثوري ثوري مش عاوزين إعلان دستوري"، و"شدي حيلك يا بلد الحرية بتتولد".
ويطالب المشاركون في مظاهرات اليوم بالقصاص لشهداء الثورة، وإعادة المحاكمات في قضايا قتل المتظاهرين، وتطهير وزارة الداخلية، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله، وتعديل المواد الخلافية في الدستور، وإعادة صياغته، ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور، وفرض رقابة على الأسعار، بينما يطالب البعض بإسقاط نظام الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.
ومن أبرز المشاركين في مظاهرات اليوم أحزاب الدستور، والمصريين الأحرار، والوفد، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، وحركات شباب 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، والجمعية الوطنية للتغيير، وكفاية، وشباب من أجل العدالة والحرية، واتحاد شباب ماسبيرو، واتحاد شباب الثورة.
لافتات تحمل المطالب الشعبيةلافتات تطالب بإسقاط النظام
وقام المعتصمون بميدان التحرير بتعليق العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم اليوم بكافة أرجاء الميدان، ومن بينها (لا للنائب العام المرشد.. لا للمحاكمات العسكرية. حد أدنى للأجور.. الدين لله والوطن للجميع.. الشعب يريد إسقاط النظام.. عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية.. دستور مصر لكل المصريين.. لا للتخوين.. لا للكراهية.. لا للإقصاء.. الثوار مستمرون حتى تحقيق أهداف الثورة.. يسقط دستور الإخوان.. استفتاء مزور.. دستور باطل.. لا للغلاء والاستبداد.. لا لأخونة الدولة).
وما زالت كافة المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير من شوارع محمد محمود وعمر مكرم قصر النيل والفلكي وعبدالمنعم رياض خالية من أفراد اللجان الشعبية الذين دأبوا على الانتشار مبكراً عند تلك المداخل أثناء المظاهرات للاطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان.
ومن جانبها، أعلنت أحزاب وقوى التيار الإسلامي عدم مشاركتها في مظاهرات اليوم، وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية، وأحزاب الحرية والعدالة، والبناء والتنمية، والنور، بينما أعلن حزب الحرية والعدالة عن اعتزامه زراعة عدد ضخم من الأشجار كأفضل احتفال بذكرى الثورة من جهة ورمزاً لدرء الفتنة من جهة أخرى.